You are currently viewing حلقة نقاشية بعنوان (التوحد عند الاطفال)

حلقة نقاشية بعنوان (التوحد عند الاطفال)

وقائع وتوصيات الحلقة النقاشية الخاصة ب:- التوحد عند الأطفال.

أولا :- وقائع الحلقة النقاشية .

  عقدت الحلقة النقاشية في مركز أبحاث الطفولة والأمومة/ جامعة ديالى يوم الأربعاء المصادف 27/4/2011 الساعة العاشرة صباحا  بحضور نخبة خيرة من عمداء كليات جامعة ديالى او من يمثلهم ؛ فضلا عن أساتذة الجامعة المهتمون في هذا الموضوع  .

 

 

      وقد إدار الجلسة الأستاذ الدكتور سامي مهدي العزاوي مدير المركز والذي أكد في بداية الجلسة ان المركز يعقد شهريا نشاطا علميا يتناول إحدى القضايا المعاصرة التي تخص شريحتي الطفولة والأمومة في العراق . واليوم نناقش ( التوحد عند الأطفال ) والذي يعد من الاضطرابات الإنمائية التي شغلت المعنيين في التربية وعلم النفس والأطباء وكل من له علاقة بتربية الأطفال وضمان نموهم السليم .

    ثم قدم الدكتور داود سلمان العزاوي اختصاصي طب الأطفال في كلية الطب جامعة ديالى ورقه  تناول فيها تعريف  التوحد الذي عده خلل معقد بالجهاز العصبي المركزي يتسم بثلاث صفات جوهرية هي:-

1-  مشكلة في التفاعل مع المجتمع .

2- خلل في التواصل اللفظي وغير اللفظي.

3. نمط يتكرر من التصرفات مع اهتمامات ضيقة ومقيدة .

   وان التوحد هو رابع الإمراض التي تصيب الجهاز العصبي انتشارا عند الأطفال بعد مرض  الصرع والتخلف العقلي وشلل الدماغ .

     ينشأ التوحد عن نمو غير طبيعي لبعض أجزاء المخ ومعدل الإصابة به تتراوح بين (0.7 – 4.5) لكل 10000 طفل وفي إحصائيات حديثة أخرى ( 10- 20) لكل 10000طفل في العالم.

   وقد وضع الباحثين والعلماء نظريات عديدة لتفسير سبب التوحد لكن هذه النظريات لم تثبت بعد , ومنها تعرض الطفل للزئبق الموجود في بعض التطعيمات كمادة حافظة أو تعرض الطفل للصدمات النفسية emotional trauma  وخاصة التي يسببها الأبوة والأمومة السيئة.

ويجب أن يقيم الطفل من ناحية التوحد إذا مر بالآتي:

إذا لم ينطق كالأطفال عند عمر سنه .

إذا لم يستخدم الإشارات للتعبير كالأطفال عند عمر عام .

إذا لم ينطق بكلمة واحدة عند عمر 16 شهر .

إذا لم ينطق بكلمتين عند عمر عامين .

عند فقدان الطفل اللغة أو المهارات الاجتماعية .

   وعند ظهور أحد هذه العلامات يجب عدم الانتظار , فإن ذلك يعنى وجود إعاقة – حتى وإن لم تكن هذه الإعاقة بسبب التوحد وكانت بسبب مرض آخر فالتشخيص المبكر والتدخل له أهمية كبيرة في تحسين النتائج على المدى الطويل لكل اضطرابات النمو بما فيها التوحد.

   ثم جرت مناقشة مستفيضة للمحاضر من قبل الحضور أسهمت في إثراء الحلقة النقاشية وتحفيز المعنيين بأهمية الاهتمام بهذا الموضوع .

ثانيا :- توصيات الحلقة النقاشية .

1-  توجيه الأسرة إلى إن التوحد اضطراب سلوكي يعاني منه الطفل ومن ثم يجب ان تتعامل معه بواقعية وعدم نكرانه .

2-  توعية الأسرة من خلال وسائل الإعلام المختلفة بأهمية التشخيص المبكر للتوحد عند الطفل للاستفادة من البرامج التعليمية التي يمكن إن تؤدي إلى تحسين الأداء والسلوك الاجتماعي لديه .

3-  ضرورة فتح مراكز طبية تخصصية من قبل وزارة الصحة في جميع محافظات العراق تظم أخصائي طب الأطفال’ والطب النفسي, والمرشد التربوي ’ والأخصائي الاجتماعي من اجل تشخيص وتقديم أفضل الخدمات التاهيلية للأطفال الذين يعانون من التوحد.

4-  ضرورة قيام كليات الطب بفتح دورات تدريبية لأطباء الأطفال والمرشدين التربويين لغرض التشخيص المبكر للتوحد عند الأطفال .

5-  توجيه المرشدين التربويين إلى أهمية تنبيه الأسرة والمؤسسات الصحية الخاصة بالأطفال فور ملاحظتهم لأي إعراض غير طبيعية على الطفل .