وقائع وتوصيات الندوة العلمية الموسومة بــــ:-
(واقع الاطفال الايتام في مدارس محافظة ديالى )
بمناسبة يوم اليتيم العالمي عقد مركزابحاث الطفولة والامومة الندوة العلمية الموسومة بــــ :- ( واقع الأطفال الأيتام في مدارسمحافظة ديالى ) في يوم الثلاثاء الموافق (2/4/2013 ) بحضور الاستاذالدكتور عباس فاضل الدليمي رئيس جامعة ديالى ؛ ونخبة من السادة أعضاءمجلس النواب العراقي ؛ وعمداء كليات الجامعة ؛ ولفيف من السادة المختصون بشؤون الأطفال والنساء من وزارات حقوقالانسان والمرأة ومنظمات المجتمع المدني في محافظة ديالى .
وفي بداية الندوة رحب الاستاذ الدكتور سامي مهدي العزاوي مدير مركز ابحاثالطفولة والامومة بالحضور الكرام مبيناً اهمية استذكار شريحة الاطفال الايتام فييوم اليتيم العالمي في الأول من نيسان من كل عام ؛ إن هذا اليوم هو يوم للذكرى يوميحفز الخيرين في المجتمع باختلاف مستوياتهم ومواقعهم بأهمية الانتباه للأطفال الأيتامتجسيداً لقول رسولنا الامين (صلى الله عيله واله وصحبه وسلم ) انا وكافل اليتيمفي الجنة هكذا….
ثم قدم الدكتور حسن علوان سعيدمدير ناحية بهرز ورقة عن واقع الاطفال الايتام في ناحية بهرز مبيناً حجم المشكلةفي الناحية وعلى النحو الاتي :-
1- إن عدد الأطفال الأيتامفي مدارس الناحية ( ال45 مدرسة ) مختلفة المراحل هو ( 500) يتيم وهو من مجموع الأيتام الكلي البالغ عددهم(710 ) يتيم إي ما نسبة (70,4 % ) في المدارس من العدد الكلي .
2- كما ان نسبتهمللاطفال غير الأيتام في الناحية هو ( 7,3 %) لمن هم بعمر (16 سنة فما دون) بنسبة (3,0 % ) من العدد الكلي للطلبة في المدارس المختلطة .
3- لا توجد لدينا إحصائيةدقيقة لإعداد المتسربين من الأطفال الأيتام بحسب الجنس والمرحلة الدراسية .
4- أن عدد الأيتام المكفولينبراتب لدى جمعية النقاء الخيرية في الناحية هو( 415 ) يتيم ؛ وبراتب شهري يتراوح مابين (30-60 إلف دينار شهرياً) وحسب المستوى الدراسي ( ابتدائي – متوسط – ثانوي )والراتب المصروف هو من تبرعات المواطنين حصراً وليس للدولة اي دور فيه .
هذا وهناك أيتام غير مسجلين ولا يتلقون دعميبلغ عددهم (210) يتيم إما فيما يخص مستوى الرعاية التي يحصلون عليها من مؤسساتالدولة المختلفة فلا يوجد إي دعم تم تسجيله لدينا في هذا الخصوص عدا ما تم إيضاحهمن دعم جمعية النقاء الخيرية وبشكل منتظم – إضافة إلى توزيع ( 151 ) حصة تتضمنملابس – حقائب – أحذية من قبل منظمة ARd وبعض المساهمات البسيطة للصليب الأحمر مع بعض المساهمات المتواضعة للأهالي داخل المدارس .
سادتيالأفاضل إن ما تم طرحه يؤكد حجم الكارثة الانسانية التي اصابت المجتمع على مستوىناحية صغيرة فقط فكيف يكون الحال على مستوى مدن وعدة نواحي في محافظتنا حيث بلغعدد الايتام المسجلين لدى جمعية النقاء في بهرز من بقية النواحي القريبة أكثر من (1266) يتيم من ناحيتي ( كنعان – بهرز ) .
ثم قدم الاستاذ الدكتور صالح مهديصالح من كلية التربية الجامعةالمستنصرية ورقة تناول من خلالها (( رعاية الأيتام في النظم التعليمية المعاصرة)) بين من خلالها اهتمام النظم التعليمية المعاصرة بشريحة الايتام كونهم يمثلون إحدىالفئات المهمشة من الأطفال وبحسب تسمية اليونسكو (منظمة التربية والثقافة والعلوم)والتي تؤكد على اهمية ايلاء الاطفال المهمشين رعاية خاصة في المدارس وبأساليب عديدةتتمثل باهتمام المرشدين التربويين بهم من خلال ايجاد رعاية بديلة عن الوالدين ؛ وتقديمتسهيلات مادية كبيرة لهم لمساعدتهم لاكمال الدراسة والنهوض بوقعهم التعليمي معالتركيز على بناء مفهوم ذات ايجابي لهم كي لايشعروا بأي شكل من اشكال الدونية فيتفاعلاتهم المدرسية مع اقرأنهم فضلا عن إيجاد بيئة تربوية ملائمة لهم تسهم في إدماجهممجتمعياً وتقلل من احتمال ظهور سلوكيات غير مرغوبة اجتماعياً وصولاً لتكامل بناءشخصياتهم تربوياً .
ثم قدمت عضو لجنة التربية والتعلم في مجلسالنواب الدكتورة غيدء كمبش مقترحاتها لمساعدة الاطفال الأيتام والمتمثلة فيأهمية فتح صندوق للتكافل الاجتماعي في كل مدرسة يكون التبرع له من قبل الاطفالالميسورين واعضاء الهيئة التعليمية شرط ان يفتح في يوم اليتيم العالمي لمساعدة الأطفالالأيتام ؛ واستثمار كلمة يوم الخميس لتعظيم مكانة الاطفال الايتام في المجتمع .
ثم ألقى الاستاذ الدكتور عباس فاضلالدليمي رئيس جامعة ديالى كلمة ترحيبية بالحضور مشيدا بدورهم ودعمهم المستمرلنشاطات الجامعة ؛ موجها إلى أهمية توسيع المشاريع البحثية للمركز لتشمل وضع الأطفالالأيتام في العراق ؛ فضلا عن تفعيل صندوق التكافل الاجتماعي في الجامعة لدعم الطلبةالأيتام .
توصيات الندوة
1- ضرورة مراجعة التشريعاتوالقوانين التي تكفل رعاية الأيتام في المجتمع.
2- ضرورة إنشاء مؤسسة خاصةباليتيم على غرار مؤسسة الشهداء والسجناء السياسيين تربط بأعلى سلطة بالدولة.
3- حث المديريات العامة للتربيةعلى تخصيص يوم اليتيم العالمي لإقامة النشاطات والفعاليات التي تدعم اليتيم نفسياًواجتماعياً.
4- ضرورة إعادة النظربالتغذية المدرسية للأطفال بصورة عامة والأطفال الأيتام بصورة خاصة .
5- ضرورة توسيع المشاريعالبحثية للمركز والوحدات البحثية الخاصة بالمرأة والطفل لتشمل وضع الأطفال الأيتامفي العراق؛ وتقديم الاستشارات الخاصة بالأطفال الأيتام لمتخذي القرار.
6- ضرورة فتح صندوق تكافلاجتماعي في المدرس والمؤسسات الحكومية لدعم الأطفال الأيتام مادياً.
7- توجيه منظمات المجتمعالمدني على فتح دورات تقوية للطلبة الأيتام من اجل الارتقاء بالواقع التعليميوالتربوي لهم.
8- إنشاء مجلس خاص لذويالطفل اليتيم في كل مدرسة يكون مرتبط مباشرة بالمدير والمرشد التربوي والنفسي فيالمدرسة من اجل التعرف على أهم المشكلات النفسية والتربوية والاجتماعية التيتواجههم سواءً في البيت؛ والمدرسة؛ فضلا عن المجتمع المحلي.
9- تشجيع الفئات والمنظماتوالأشخاص الميسورين على المساهمة في الإعمال الإنسانية التي تدعم هذه الشريحة الاجتماعية؛وبما يسهم في رفع مستواهم العلمي والاجتماعي وحمايتهم من كل عوامل الانحراف الاجتماعي.
10- ضرورة مشاركة أقسام البحوث والدراسات في المديرياتالعامة للتربية في الندوات والمؤتمرات التي تخص الطلبة للوقوف على طبيعة المشكلاتوالتحديات التي تواجه الطلبة ولمختلف المراحل الدراسية.