“واقع الصحة النفسية لدى أطفال محافظة ديالى “
حلقــة نقاشيــة عقدهـــا مركـــز أبحاث الطفولــة والأمومــة
بالتعاون مـــــع دائرة صحة ديالــــى الاثنين 28/2/ 2011
أولا: وقائع الحلقة النقاشية
برعاية كريمة من لدن الأستاذ الدكتور محمود شاكر رشيد رئيس جامعة ديالى ، وبحضور السيدين مساعدي رئيس الجامعة الأستاذ المساعد الدكتور عامر محمد إبراهيم والأستاذ المساعد الدكتور أياد طه العجيلي ، وعدد من السادة عمداء كليات الجامعة ، وجمع غفير من الأساتذة والمختصين في مجال الصحة النفسية عقدت الحلقة النقاشية التي أدارها الأستاذ الدكتور سامي مهدي العزاوي مدير المركز والذي رحب بالسادة الحضور ثم بدء كلامه بإثارة بعض التساؤلات عن مدى تمتع المجتمع والفرد والطفل العراقي بالصحة النفسية وهل زعزعت الظروف غير الآمنة التي عاشها أطفال محافظة ديالى في صحتهم النفسية تاركاً المجال للمشاركين في الإجابة عنها .
ثم تحدث الدكتور حيدر جاسم حمود مدير شعبة الصحة النفسية في دائرة صحة ديالى بالتعريف بالصحة النفسية المتمثل في كونها درجة من العافية يمكن فيها للفرد تكريس قدراته الخاصة والتكيف مع أنواع الإجهاد العادية والعمل بتفان وفاعلية والإسهام في مجتمعه .
ثم بين أهميتها للفرد والمجتمع مستعرضاً نتائج الدراسات العالمية التي تؤشر لإصابة عينات كبيرة من الأطفال بأشكال مختلفة من الاضطرابات النفسية والعقلية التي تهدد صحتهم النفسية مؤكداً بأن الظروف غير المستقرة والآمنة أدت إلى اتساع الإصابة بأختلالات الصحة النفسية على مستوى مرتفع في محافظة ديالى .
ثم تناول الدكتور حيدر مزهر المختص في مجال الصحة النفسية عن واقع الصحة النفسية في العراق مؤكداً على أن الواقع الصحي والنفسي للطفل العراقي أصيب بأقصى درجات الضرر النفسي بسبب الحروب والتهجر والعنف السياسي الذي شهده العراق في العقود الثلاثة الأخيرة .
ثم تطرق إلى التحديات التي تواجه الصحة النفسية في العراق والمتمثلة في انتشار المشكلات ( الاجتماعية والسياسية ، والوصمة الاجتماعية للمرض النفسي ، وغياب مفهوم الصحة النفسية الايجابي ، ونقص الأبحاث والدراسات والإحصاءات الدقيقة ) التي فاقمت من مشكلات الصحة النفسية للأطفال العراقيين .
ثانياً : وصايا الحلقة النقاشية
1- ضرورة إجراء مسح شامل لواقع الصحة النفسية لأطفال العراق لغرض رسم السياسات الخاصة بتعزيز الصحة النفسية لديهم .
2- متابعة تفعيل قانون الصحة النفسية .
3- ضرورة تقديم الخدمات المعززة للصحة النفسية لدى الأطفال ضحايا العمليات الإرهابية والتهجير ألقصري .
4- إنشاء مراكز صحية متخصصة من قبل وزارة الصحة لمعالجة الأطفال المصابين بمرض التوحد .
5- ضرورة امتداد خدمات الرعاية الصحية الأولية لتشمل الأطفال الذين يعانون من ( التوحد ، والنشاط الزائد ، ومحدودية الذكاء ) .
6- العمل على دمج ( الفريق الجماعي ) الطبيب النفسي ، والباحث النفسي ، وكادر التمريض المتخصص لمساعدة الأطفال الذين يعانون من اعتلال في الصحة النفسية .
7- ضرورة إنشاء مراكز صحية متخصصة للكشف عن أي خلل عضوي او نفسي للأطفال دون ( 5 ) سنوات .