المؤتمر العلمي الثاني (التحديات المجتمعة للاسرة العراقية)

 

 بحضور الأستاذ الدكتور محمود شاكر رشيد رئيس جامعة ديالى وتحت شعار( الأسرة المتماسكة عماد المجتمع المتحضر )

        أقام مركز أبحاث الطفولة والأمومة في جامعة ديالى مؤتمرها العلمي الثاني الموسوم  بـ ( التحديات المجتمعية للأسرة العراقية ) للفترة من 24-25/3/2010 وقد شارك في المؤتمر اكثر من ثلاثين باحثاً وباحثة يمثلون مختلف الجامعات والمراكز البحثية في العراق وقد ناقشت ابحاثهم محاور عدة تشكل بمجملها التحديات المجتمعية من منظورات مختلفة وعلى النحو الآتي :-

1-   التحديات الصحية .

2-   التحديات الثقافية ( القيمية ) .

3-   التحديات الاجتماعية والتربوية .

وعلى هامش المؤتمر كرم اثنان من رجالات الفكر والثقافة في المحافظة والذين كان لهم اسهامات متميزة على مستوى البلد في مجالات ابداعية مختلفة وهما الناقد سليمان البكري والمحقق والمؤرخ لمدينة بعقوبة المحامي طه هاشم الدليمي أذ تم تكريمهما بشهادات تقديرية مع هدية من رئاسة الجامعة ديالى تأصيلاً لدور الجامعة في رعاية المفكرين والمبدعين ضمن الرقعة الجغرافية التي تعمل بها وهذا جزء مهم من رسالة الجامعة في الأثراء الفكري والثقافي للمحيط الذي تعمل عليه .

        هذا وقد استثمرت أدارة المركز فرصة انعقاد المؤتمر لتكريم مجموعة من الاساتذة والاطباء والشعراء الذين كانت لهم مساهمات فكرية وابداعية في الارتقاء بشريحتي الطفولة والأمومة وهم كلاً من الشاعر المختص بأدب الأطفال في العراق الاستاذ جليل خزعل . والاستاذ الدكتور مجبل علوان الماشي المتقاعد حالياً أعترافاً بجهوده وخدماته للمركز في بدايات التأسيس في نهاية القرن الماضي . والدكتورة خالدة رشيد مطر لجهودها المتواصلة في التثقيف والأرشاد الصحي المجتمعي للشباب والنساء في محافظة ديالى .

        وأشار الاستاذ الدكتور سامي مهدي العزاوي الى ان هذا المؤتمر يعقد بشكل سنوي لكي يعالج واحدة من القضايا المجتمعية المعاصرة التي تعاني منها شريحتي الطفولة والأمومة في العراق ففي العام الماضي عقدنا مؤتمر ( المرأة العراقية والمشاركة السياسية الأفاق والتحديات )

        واضاف قائلاً أن الهدف من اقامت هذه المؤتمرات العلمية في المركز تتجلى في عدة أمور منها :

·   أثراء البحث العلمي بأبحاث رصينة من قبل اساتذة متخصصين من مراكز الابحاث وجامعات البلاد المختلفة في مجال البحث العلمي في قضايا الطفولة والأمومة والتي نعاني نقص شديد في هذا المجال على الرغم من ضخامة حجم المشكلات والتحديات التي تواجه هذه الشرائح .

·   التوصيات التي تنبثق عن المؤتمر والتي تصل الى الوزارات ذات العلاقة من خلال القنوات الرسمية التي تبدأ بالمركز وتنتهي بدفعها من قبل الوزارة الى الوزارات ذات العلاقة والتي تعطي المشرع تصورات مبدئية لما تعانيه هذه الشريحتين من مشكلات وتحديات .

·   أن المركز يشكل اطلالة علمية وثقافية للجامعة في التعامل مع القضايا المجتمعية في البلاد فمن خلال المركز تتواصل الجامعة مع الوزارات والمؤسسات المعنية في الشأن العراقي وهذا نشاط مهم جداً توظف الجامعة من خلاله نشاطاتها البحثية في خدمة المجتمع العراقي .

واستعرض رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الأستاذ الدكتور سامي مهدي العزاوي بكلمة افتتاحية جاء فيها : انه لمن دواعي الغبطة والسرور إن نتشرف بحضوركم في هذا اليوم المبارك الذي ينعقد فيه مؤتمرنا العلمي الثاني الذي خصص لتناول موضوعه على قدر كبير من الاهمية ، الا وهي التحديات المجتمعية التي تتعرض لها الأسرة العراقية في هذه المرحلة التاريخية الدقيقة التي تمر بها بلادنا .

        ويعرف الجميع ان التحديات الراهنة بالاضافة الى المتراكم من المشكلات التي واجهت الاسرة خلال عقود خلت قادت الى إضعاف الادوار الايجابية التي يمكن ان تؤديها الاسرة في عمليات التنمية الوطنية والتنشئة الاجتماعية ، ما يضفي على مؤتمرنا اهمية استثنائية ، بخاصة وان معطيات وإحصائيات المنظمات الدولية والمؤسسات المحلية المعنية بشؤون الاسرة العراقية تشير الى ان التباطؤ في اتخاذ الاجراءات الكفيلة بالحد من تلك التحديات قد يكون له تداعيات محتملة على جانب كبير من الخطورة .

        ايها الاخوة الاعزاء

        ان الارتقاء بالبلاد والوصول بها الى المستوى الذي نصبوا اليه لن يكون من دون الاعتماد على اسرة متماسكة ومتطلعة الى المستقبل بروح متفائلة وواثقة ، فالاسرة عماد المجتمع وان النهوض بها كفيل بتهيئة البيئة المناسبة لعمليات الاعمار المختلفة .

        وعلى هذا فأن مؤتمرنا ينطلق من حقيقة ان التعرف على طبيعة الحلول التي بمستطاعها التصدي للتحديات التي تواجه الاسرة يقتضي اخضاع هذه التحديات الى تشخص علمي دقيق وهذا ما يحاول مؤتمرنا الوقوف عليه من خلال البحوث والاوراق التي قدمها الزملاء والتي بلغ عددها (30) بحثاً وورقة .

        وقد عالجت البحوث والاوراق المقدمة الى المؤتمر التحديات المجتمعية من منظورات علمية مختلفة من شأنها تقديم توصيف موضوعي ، ما يسهل تحديد الآليات والكيفية التي تحد من الآثار المدمرة لهذه التحديات على المجتمع وفي مقدمته الاسرة .

        وعليه نظن ان ما سيتمخض عنه المؤتمر من نتائج وتوصيات سيعين الجهات المعنية على اتخاذ قرارات رشيدة إزاء مشاغل وهموم الاسرة العراقية .

الاساتذة الافاضل

        لقد دأب مركزنا من خلال نشاطاته المتمثلة بالمؤتمرات العلمية والحلقات النقاشية والمحاضرات وإصداراته المختلفة على التعاطي مع قضايا الطفولة والامومة في العراق ، بخاصة القضايا التي مازالت تنخر في جسد الاسرة العراقية ، وما يزيدنا حماساً في هذا الشأن هو الدعم المادي والمعنوي المتواصل الذي يلقاه مركزنا من رئاسة الجامعة .

        اخيراً بالود نتقدم بالشكر للزملاء الذين وفدوا من جامعات البلاد المختلفة لتجشمهم عناء السفر من محافظات بعيدة ، ومثمنين في الوقت نفسه اعتزازهم بجامعة ديالى ومركز ابحاث الطفولة والامومة ، سائلين الباري عز وجل ان يوفق الجميع الى ما فيه خير عراقنا الحبيب . 

 

وتضمن منهاج المؤتمر لمدة يومين الأتي :